.167- باب:
814- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلامٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ أَنَّ قَيْسًا الْكِنْدِيَّ حَدَّثَ الْوَلِيدَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْحُبْرَانِيَّ الأَنْمَارِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي أَنْ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَيَشْفَعُ كُلُّ أَلْفٍ سَبْعِينَ أَلْفًا ثُمَّ يَحْثِي لِي ثَلاثَ حَثَيَاتٍ بِكَفِّهِ». قَالَ قَيْسٌ فَأَخَذْتُ بِتَلابِيبِ أَبِي سَعِيدٍ فَجَذَبْتُهُ جَذْبَةً وَقُلْتُ أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ نَعَمْ بِأُذُنِي وَوَعَاهُ قَلْبِي قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَحَسَبَ ذَلِكَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَلَغَ أَرْبَعَ مِائَةِ أَلْفٍ وَتِسْعَ مِائَةِ أَلْفٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ ذَلِكَ يَسْتَوْعِبُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مُهَاجِرِي أُمَّتِي وَيُوفِينَا اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ أَعْرَابِنَا قَالَ أَبُو تَوْبَةَ أَبُو سَعِيدٍ الْحُبْرَانِيُّ وَالْحُبْرَانُ بَطْنٌ مِنْ أَنْمَارٍ».815- حدثنا محمد بن مرزوق حَدَّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني صرد بن أبي المنازل قال سمعت حبيب بن أبي فضالة المالكي قال لما بني هذا المسجد الجامع وذكروا عند عمران بن حصين الشفاعة فقال رجل من القوم يا أبا نجيد إنكم لتحدثونا بأحاديث ما نجدلها أصلا في القرآن قال فغضب عمران فقال للرجل أقرأت القرآن قال نعم قال فكم وجدت فيه صلاة المغرب ثلاثا وصلاة العشاء أربعا وصلاة الغداة ركعتين والأولى أربعا والعصر أربعا فذكر الحديث بطوله وقرأ عليه:
{فما تنفعهم شفاعة الشافعين}.816- حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ حُمَيْدًا يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
«يَلْقَى النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْقَوْا مِنَ الْحُزْنِ فَيَقُولُونَ انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى آدَمَ فَيَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا فَيَنْطَلِقُونَ إِلَيْهِ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكَ وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى خَلِيلِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمَ فَيَنْطَلِقُونَ إِلَيْهِ فَيَقُولُونَ يَا إِبْرَاهِيمُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكَ وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى مَنِ اصْطَفَاهُ اللَّهُ بِرِسَالاتِهِ وَبِكَلامِهِ قَالَ فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى مُوسَى فَيَقُولُونَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكَ وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى كَلِمَةِ اللَّهِ وَرُوحِهِ فَيَنْطَلِقُونَ إِلَيْهِ فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكَ وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى مَنْ جَاءَ الْيَوْمَ مَغْفُورًا لَهُ لَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ قَالَ فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ يَا مُحَمَّدُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ رَبِّكَ قَالَ فَيَقُولُ أَنَا لَهَا وَأَنَا صَاحِبُهَا قَالَ فَأَنْطَلِقُ حَتَّى أَسْتَفْتِحَ بَابَ الْجَنَّةِ فَيُفْتَحُ لِي فَأَدْخَلُ وَرَبِّي عَلَى عَرْشِهِ فَأَخِرَّ سَاجِدًا فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي قَالَ أَحْسَبُهُ قَالَ وَلا يَحْمَدُهُ أَحَدٌ بَعْدِي قَالَ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ اشْفَعْ تُشَفَّعْ قَالَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ شَعِيرَةٍ قَالَ فَأَخِرُّ سَاجِدًا فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي قَالَ أَحْسَبُهُ قَالَ وَلا يَحْمَدُهُ أَحَدٌ بَعْدِي قَالَ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ اشْفَعْ تُشَفَّعْ قَالَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ قَالَ فَأَخِرُّ سَاجِدًا فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي قَالَ وَأَحْسَبُهُ قَالَ وَلا يَحْمَدُهُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي قَالَ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ اشْفَعْ تُشَفَّعْ قَالَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ قَالَ فَأَخِرُّ سَاجِدًا فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَحَسِبْتُهُ قَالَ وَلَمْ يَحْمَدْهُ أَحَدٌ بِهَا بَعْدِي قَالَ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ قُلْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى شَيْءٍ قَالَ فَأُخْرِجُ أُنَاسًا مِنَ النَّارِ يُقَالُ لَهُمُ الْجَهَنَّمِيُّونَ وَإِنَّهُمْ لَفِي الْجَنَّةِ». قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا أَبَا حَمْزَةَ فَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَقَالَ مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمُوهُ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ يَكْذِبُ بَعْضُنَا بَعْضًا.817- حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ حُمَيْدًا يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.818- حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَإِنِّي اخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَنْشُدُكَ اللَّهَ وَالصَّحَابَةَ لَمَا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ قَالَ فَإِنَّكُمْ مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِي قَالَ فَلَمَّا أَضَبُّوا عَلَيْهِ قَالَ فَإِنِّي أُشْهِدُ مَنْ حَضَرَ أَنَّ شَفَاعَتِي لِمَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا مِنْ أُمَّتِي».819- حَدَّثَنَا وَهْبَانُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
«كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَانْتَهَيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَكَانِهِ فَإِذَا أَصْبَحْنَا كَانَ عَلَى رُءُوسِهِمُ الصَّخْرَةُ قَالَ وَإِذَا الإِبِلُ قَدْ وَضَعَتْ جِرَانَهَا قَالَ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِخَيَالٍ فَإِذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَتَصَدَّى إِلَيَّ أَوْ تَصَدَّيْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ فَأَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَرَائِي فَإِذَا أَنَا بِخَيَالٍ فَإِذَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ فَتَصَدَّى إِلَيَّ وَتَصَدَّيْتُ إِلَيْهِ قَالَ فَحَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ فَسَمِعْتُ خَلْفَ أَبِي مُوسَى هَدِيرًا كَهَدِيرِ الرَّحَى فَقُلْتُ فَأَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَرَائِي قَدْ أَقْبَلَ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ كَانَ عَلَيْهِ حَرَسٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ فَقَالَ مُعَاذٌ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي تَرَكْتُ دَارِي وَمَنْزِلِي فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ أَنْتَ مِنْهُمْ قَالَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ وَأَبُو مُوسَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْتَ أَنَّا قَدْ تَرَكْنَا أَمْوَالَنَا وَأَهَالِينَا وَذَرَارِيَّنَا نُؤْثِرُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ فَقَالَ أَنْتُمَا مِنْهُمْ قَالَ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ وَقَدْ ثَارُوا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْعُدُوا قَالَ فَقَعَدُوا حَتَّى كَأَنَّ أَحَدَهُمْ لَمْ يَقُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ قَدْ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ».820- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«أَتَدْرُونَ مَا خَيَّرَنِي رَبِّي اللَّيْلَةَ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهُ خَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِهَا قَالَ هِيَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ».821- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ وأَبِي بَكْرٍ ابني أبي موسى عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ:
«كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَعَرَّسَ وَعَرَّسْنَا فَقَالَ أَتَى آتٍ بَعْدَكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَشْفَعُ لَهُ قَالَ أَنْتُمْ مِنْهُمْ قُلْنَا أَفَلا نُبَشِّرُ النَّاسَ بِهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَابْتَدَرْنَاهُ الرِّجَالَ فَلَمَّا كَثُرُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ هِيَ لِكُلِّ مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا».822- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ رَوْحِ بْنِ زِنْبَاعٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ يَا مُحَمَّدُ لَمْ أَبْعَثْ نَبِيًّا وَلا رَسُولا إِلا سَأَلَنِي مَسْأَلَةً أُعْطِيهَا إِيَّاهُ فَسَلْ يَا مُحَمَّدُ فَقُلْتُ مَسْأَلَتِي شَفَاعَةٌ لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مَا الشَّفَاعَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَقُولُ أَيْ رَبِّ شَفَاعَتِي الَّتِي اخْتَبَأْتُ عِنْدَكَ فَيَقُولُ الرَّبُّ نَعَمْ فَيُخْرِجُ رَبِّي بَقِيَّةَ أُمَّتِي مِنَ النَّارِ وَيُنْبِذُهُمْ فِي الْجَنَّةِ».823- حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ أَبُو الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ النَّصْرِيُّ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ قَالَ مَرَرْتُ بِجَدِّكَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ وَهُوَ وَالٍ عَلَى حِمْصَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا عَمْرٍو لأُحَدِّثُكَ حَدِيثًا يَسُرُّكَ فَوَاللَّهِ لَرُبَّمَا كَتَمَتْهُ الْوُلاةُ قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ فَحَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ:
«بَيْنَمَا نَحْنُ بِفِنَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا مُشْرِقَ الْوَجْهِ مُتَهَلِّلا قَالَ فَقُمْنَا فِي وَجْهِهِ فَقُلْنَا بَشَّرَكَ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيَسُرُّنَا مَا نَرَى مِنْ إِشْرَاقِ وَجْهِكَ وَتَطَلُّقِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي اللَّيْلَةَ فَبَشَّرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَعْطَانِي الشَّفَاعَةَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفِي بَنِي هَاشِمٍ خَاصَّةً قَالَ لا قُلْنَا فِي قُرَيْشٍ عَامَّةً قَالَ لا فَقُلْنَا فَفِي أُمَّتِكَ قَالَ فَعَقَدَ بِيَدِهِ فَقَالَ هِيَ لأُمَّتِي الْمُذْنِبِينَ الْمُثْقِلِينَ قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ وَانْقَطَعَ مِنْ كِتَابِي حَرْفُ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ».قَالَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ فُلانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ.824- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ الدَّالانِيُّ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ السُّوَائِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُقَيْلٍ قَالَ:
«انْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنَخْنَا بِالْبَابِ وَمَا فِي النَّاسِ أَبْغَضُ إِلَيْنَا مِنْ رَجُلٍ يَلِجُ عَلَيْهِ فَمَا خَرَجْنَا حَتَّى مَا فِي النَّاسِ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ رَجُلٍ يَدْخُلُ عَلَيْهِ قَالَ فَقَالَ قَائِلٌ مِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا سَأَلْتَ رَبَّكَ مُلْكًا كَمُلْكِ سُلَيْمَانَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ لَعَلَّ لِصَاحِبِكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلَ مِنْ مُلْكِ سُلَيْمَانَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلا أَعْطَاهُ دَعْوَةً فَمِنْهُمْ مَنِ اتَّخَذَهَا دُنْيَا فَأُعْطِيهَا وَمِنْهُمْ مَنْ دَعَا بِهَا عَلَى قَوْمِهِ إِذْ عَصَوْهُ فَأُهْلِكُوا بِهَا وَإِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي دَعْوَةً فَخَبَّيْتُهَا عِنْدَ رَبِّي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ».825- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
«قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوْلَى مِنْكَ لِمَا أَرَى مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ نَفْسِهِ».826- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ إِلا حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَفِيهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم».827- حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ وفَاءِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَنْزِلْهُ الْمِقْعَدَ الْمُقَرَّبَ عِنْدَكَ وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي».828- حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ عِمْرَانَ الْعَمِّيِّ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«مَا زِلْتُ أَشْفَعُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَيُشَفِّعُنِي وَأَشْفَعُ وَيُشَفِّعُنِي حَتَّى أَقُولَ أَيْ رَبِّ شَفِّعْنِي فِيمَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَيَقُولُ هَذِهِ لَيْسَتْ لَكَ يَا مُحَمَّدُ وَلا لأَحَدٍ هَذِهِ لِي وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَرَحْمَتِي لا أَدَعُ فِي النَّارِ أَحَدًا يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ».829- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَابِرِ بْنِ غَانِمٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ مَعْدِي كَرِبَ بْنَ عَبْدِ كُلالٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ يُحَدِّثُ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
«كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَقَالَ إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَانِي وَإِنَّ رَبِّي خَيَّرَنِي بَيْنَ خَصْلَتَيْنِ بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ».وَفِيهِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
«اثْنَانِ لا تَنَالُهُمَا شَفَاعَتِي وَمَنْ مَاتَ فِي الْمَدِينَةِ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا».